المسكن ببساطة هو المأوى أو الفراغ الواقي الذي يقي الإنسان من العوامل الخارجية ويوفر له احتياجاته الضرورية
أجد أن مشلكة السكن من المشاكل الكبيرة في دولة السويد حتي يومنا هذا.
وأجد أن أول عقبة هي الغلاء المستفز للإيجار في بعض المدن الكبيرة و الأحياء السكنية وخصوصاً العاصمة ستوكهولم والتي يصل إيجار شقة مساحتها بين 40 و 45 متر مربع حوالي عشرة ألاف كرون سويدية، أما مساحة أكبر من 45 فقد تصل إلى 20 ألف كرون وأكثر حسب نوعية المنطقة السكنية ولا ننسى مساحة، بالطبع هذا المبلغ ينطبق علي العاصمة بخصوص ” وهذه المبالغ تقديرية لا أكثر” . وكقاعدة عامة المنازل موجودة ولكن بمبالغ باهظة. وكلما اقتربت من مركز المدينة صغرت المساحة وزاد السعر وهذا أنا أعتبر شكل طبيعي لأهمية المنطقة كما قلت سابقا أين يتواجد مكان السكن في السويد شئ مهم ولكل مكان له خصوصياته ومميزاته.
إذا قررت أخي القارئ كراء منزل في العاصمة فعليك بالإجراءات مهمة فعليك التقدم بتسجيل إسمك وبياناتك في المجلس المحلي للمدينة وإنتظار دورك في طابور طويل جداً قد يصل إلى عدة سنوات ولن تبلغ مرادك بعده. إن أردت أن تواصل الإنتظار فعليك بالتحلي بصبر. وتتجه مجموعة من الناس في السويد إلى مشاركة شخصاً ما في مسكنه مع قبول شروطه جميعاً بما فيها المادية حتى وإن وصل نسبة مشاركتك المادية إلى ما يقرب من الإيجار الأصلى للشقة. وإذا شارف عقدك على الإنتهاء وتود التجديد مرة أخرى ومن المعروف أن تدفع بزيادة مقارها 10٪ ويمكن أكثر وإذا لم توافق فمصيرك التعب علي مكان أخر للإجار قبل ما تجد نفسك في الشارع.
بخصوص الطلاب الجامعات :
ليس من الهين أن تجد مكان تقطن فيه وأنت في السويد لذلك ، يجب ان تعرف أن أمر الحصول علي مسكن يحتاج لوقت للحصول علي المسكن الذي تريد، وأنا رسالتي أقول قبل الوصول إلي دولة السويد فعليك بالبحث في الأنترنت وسوف أتكلم عن الأمر بالتفصيل في نهاية الموضوع ان سمح إلي الوقت أبحث لكم عن أسماء شركات عقار.
يخصوص الطلاب القادمون عبر تبادل الطلاب
إذا كانت رحلتك الدراسية إلى السويد تحت برنامج التبادل الطلابي، فغالباً ماستتلقى مساعدة جيدة فيما يتعلق بإجراءات الإقامة والسكن، من خلال المعهد الأكاديمي الذي سيستقبلك. تأكد من الأمر قبل وصولك إلي السويد مع المسؤول عن إقامتك، وكيف سوف يساعدك في الأمر، واستفسر قبل أن تصل لكي تكون بدراية تامة حول الأمر.
الدراسة بصفة فردية
وهي الحالة الأكثر بالنسبة للطلاب الدوليين ، جيث يجتازون اختبار التقديم علي أنهم فردين وهم المسؤولون علي حالهم في السويد، فى هذه الحالة ، يجب أن تعرف عدة أمور أساسية :
- النظام الرسمي في السويد لا يعمل علي تسكين الطلاب الدولين. ويمكنك في هذه الحالة استعان بإتحاد الطلبة في المؤسسة لكي تساعدك في ايجاد مسكن مناسب لك.
- البحث عن السكن بخصوص المدن الصغري والمتوسطة فسوف لن تتعب، موجود بأسعار معقولة عكس المدن الكبري فالبحث عن السكن قد يستغرق وقتا، ويكلف المال مقارنة مع المدن الأخرى
- لكي يتم قبولك فى السكن الجامعي، يجب أن يكون لديك إثبات بأنك بالفعل مُلتحق بإحدى المؤسسات التعليمية الاكاديمية فى السويد.
- مجموعة من الطلاب في بداية مشوارهم في السويد وغالبا في المدن الكبري يعيشون في سكن مشترك، ويمكنك أن تختار مسكن منفرد ولكن هذا حسب قدرتك المادية المتاحة لك.
الفنادق الطلابية
يعتبر خيار السكن في الفنادق الطلابية خيار جميل وأيضا ممتعة حسب أراء بعض الأصدقاء. فتكون دائما قريبا من زملائك الطلاب في السكن واحد، وأيضا يساعد علي تسهيل معاناة الغربة التي يمكن أن يشعر بها الشخص من وقت لآخر.
وطلاب في السكن تجد من مختلف الأديان وعرق، يعيشون سويا في طابق واحد شئ جميل يشعرك بقيمة التعايش. وسيشعر الطالب أهميتها وروعتها بعد مرور وقت، وهكذا أيضا تستفيد ثقافيا وتصبح معرفة جيدة بالثقافات الأخرى.
ولأصف لك الغرف فهيا مزوّدة بمطابخ وحمامات مُشتركة، فضلاً عن قاعات عامة للجلوس تجمع بين جميع المُقيمين فى الغرف فى مكان واحد واسع.
الحياة فى الفنادق الطلابية أساسها الإلتزام. الطلاب ملتزمين بتنظيف غرفهم الخاصة ، والعناية باحتياجاتهم الشخصية ، والتعهد بعدم التخريب أو إتلاف الاجهزة والمقتنيات التابعة للفندق.
متوسط تكاليف الإقامة والسكن
سنستعرض سريعاً وأرقام تقريبية لمجموعة من الأمثلة لمتوسط المصاريف التى يدفعها الطالب شهرياً ، نظير الإقامة فى إحدى الوحدات السكنية التى توفرها الجامعات.
بالنسبة للجامعات فى المدن الصغرى ، تتراوح تكاليف الإقامة مابين 2000 إلى 3500كورونا شهرياً للغرفة ..
بالنسبة للجامعات التى تقع فى المدن المتوسطة ، تتراوح تكاليف الإقامة مابين2300 إلى 4300 كورونا شهرياً للغرفة.
أما بالنسبة للجامعات التى تقع فى المدن الكبرى ، فتتراوح تكاليف الإقامة مابين2500 إلى 4500 كورونا شهرياً للغرفة.
البحث علي سكن
يوجد في السويد عدة شركات تعتمد التسجيل في طابور الإنتظار الدور، ولكل شركة عندها خصائص وشروط مختلفة للحصول علي سكن عبرها، ومن بعض هذه الشروط أن يكون سجيل المتقدم المالي خالي من المخالفات عند مصلحة الضرائب ودائرة تحصيل الديون بالإضافة إلي رصيد محترم يسمح له في دفع الإيجار في الشهور القادمة.
وهناك بعض الشركات تعمل بتنسيق مع البلديات وتكون تابع لها وهناك شركات خاصة وهذا النوع متواجد بكثرة ومنتشرة في عدة مناطق وأيضا الشركات الصغيرة والمتوسطة، ويوجد أيضا مكاتب لوساطة السكن تكون الوسيط بين الكاري وصاحب البيت.
هذا الكلام ينطبق علي الأشخاص الذين يريدون الحصول علي عقد إيجار مباشر من صاحب الشركة، أو عقد من اليد الأولى كما يسمي بالسويدية förstahand وهو عقد يمنح صاحبه عدة حقوق منها عدم مقدرة صاحب العقار علي فسخ العقد طالما كان المستأجر يدفع الإيجار في الوقت المطلوب، ولا يسمح بالتسبب في إزعاج الجيران وبأضرار مادية في السكن. كما للمستأجر حق طلب التصليحات وتبديل المعدات القديمة المتواجدة في العقد، مثل الفرن، صنابير المياه، الباب، الثلاجة…
يمكن من صعوبة الحصول على عقد إيجار مباشر förstahand في بعض المناطق فسح مجال أمام ارتفاع الطلب علي ما يعرف بالعقد الباطن أو من اليد الثانية andrahand وهذا له مميزات تعني قيام شخص لديه عقد إيجار مباشر بعرض شقته للإيجار، من الضروري بهذه الحالة عمل عقد لضمان حقوق الطرفين، المستأجر وصاحب عقد الشقة الذي يرغب بتأجيرها.
ويمكن أن النظيف طريقة البحث عن سكن بعقج من اليد الثانية تتم عادة بواسطة الإعلانات علي صفحات مخصصة في الانترنت أو الصحف أو يمكن أن يكون عبر قنوات فضائية أو عبر اصدقاء. ويمكن أيضا في موقعنا أن نضع اعلاناتكم باللغة العربية و السويدية.
حسب علمنا بخصوص الدور فإن مدة الانتظار كما ذكرنا سابقا تحتاج إلي صبر وتختلف المدة من منطقة إلي أخرى, في بعض المدن الكبرى وخصوصا المناطق المميزة يمكن أن يصل الانتظار إلي 5 سنوات وأكثر ” رقم تقريبي” ، بينما تقل هذه المدة في مناطق أخرى وهناك بلديات يتوفر فيها السكن بدون الإنتظار أغلب الشركات لديها خدمات تسجيل ومتابعة على الإنترنت.
وهناك عقد ملكية مسكن في جمعية وهو عندما تشتري شقة أو منزل radhus في السويد تكون قد دفعت ثمن أسهم مالية في الجمعية المالكة للعقار، وهذا يعني أنك أصبحت عضوا في الجمعية ويحق لك استخدام السكن، لهذا السبب تقوم بدفع رسوما شهرية إلى الجمعية تكون عادة مرتفعة في حال كان ثمن السكن (الأسهم في الجمعية) منخفضا نسبيا، أو بالعكس عندما يرتفع ثمن السكن تنخفض الرسوم، هذه الرسوم ليس لها علاقة بتغطية مصاريف القرض الذي قد يمنحه البنك لك عند الشراء.
وأخير سوف نتكلم حول عقد ملكية مسكن ، وأغلب الفيلات والمساكن المنفصلة يتم تمليكها مباشرة للشاري بدون أن يدفع رسوم شهرية إلى الجمعيات، السكن في فيلا يترتب عليه دفع فواتير (قوائم) مصاريف الكهرباء والتدفئة وغيرها، كما في العقارات الأخرى، ولكن مع فرق ارتفاع ثمن فاتورة التدفئة نسبيا
قوانين يجب العمل بيها
سوف أتكلم في هذا الجزء المهم حول أشياء متفق عليها في السويد وتتعلق بسكان المباني الطبقية علي وجه الخصوص.
أي تصرف قد يزعج الجيران ولا يحترم خصوصياتهم وراحتهم يعرض المستأجر إلي فسخ عقد السكن مع صاحب العقار، وكنتيجة فهوا يخسر مسكنه، في حال عدم تطبيق هذه الشروط، ومن التصرفات المزعجة أيضا هو القيام بأعمال منزلية وتصليحات تستعمل بأدوات مزعجة لراحة الجيران مثل أدوات الطرق والحفر.
- ومن الضروري طلب اذن الجيران في وقت مبكر قبل عزمك قيام بإحتفال في المنزل، مع مراعاة خفض أصوات الضجيج كلما تأخر الوقت.
- من الضروري أيضا أن تكون لك معرفة طريقة مكافحة الحرائق والوقاية من نشوبها وماهي الأولويات التي يجب العمل عليها لقدر الله مثل عدم ترك أشياء في الطريق لكي لا يتعثر الناس عند الخروج….
- معرفة القوانين التي عليك وما ليس عليك مثل يجب أن تستفسر عن امكانية تركيب الصحون الهوائية قبل تركيبها، لأن بعض البلديات لا تسمح بظهورها خارج الشرفات، وتهتم بسلامة تثبيتها بالجدران بالشكل الصحيح.
- أغلب البلديات تمنع الشواء هلى البلاكين، ولا تسمح بوضع ما يمكن أن يشكل خطر على سلامة المارة أو سكان الطوابق الأخرى على الشرفات والشبابيك مثل أواني الأزهار الفخارية وغيرها.
- لا يُسمح بإطعام الطيور من البلكون أو الشرفات أو من أي مكان آخر على الأرض ضمن المناطق السكنية والعامة، لأن رمي طعام الطيور يجلب الزواحف الضارة مثل الفئران والجرذان.
- بخصوص القمامة تعتبر السويد من الدول المتقدمة في الإعتناء بفرز القمامة، للمحافظة علي البيئة، ويجب مراعاة قوانين فرز القمامة في السكن وخارج السكن.
- إضافة إلى التقيد بتعليمات استخدام غرف الغسيل والأماكن المشتركة بين الجيران مثل المساحات المخصصة للعب الأطفال، والممرات خارج مداخل المبنى، هذه التعليمات موجود دائما عند الشركات وأصحاب العقارات وهي في الغالب عامة ولا تختلف كثيرا فيما بينها .
المصدر :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق