الجمعة، 7 مارس 2014

لماذا يهاجرون و يعرضون حياتهم و حياة اطفالهم لمصير مجهول





المصدر : المؤسسات الاسلامية في السويد

كلمات حية من الأشخاص الذين يخوضون البحار ويركبون قوارب الموت للوصول للسويد

أصبح الشباب العربي يميل كثيراً للهجرة ، بالإضافة إلى أن كثيراً منهم أصبحوا يتداولوا فيما بينهم كيفية أمور السفر، وماهو المطلوب لضمان خروجهم من ياسهم وفقرهم و بطالتهم، وهذا ما حدث ويحدث حالياً عبر شبكات التواصل الإجتماعي، وقد لاحظت أن كثيراً من الشباب يعللون أسباب هجرتهم إلى السويد بصعوبة الحياة في اوطانهم .

وعندما تسأل احدهم يقول لك بكل صراحة: لقد أنهيت دراستي الجامعية، وقد بحثت كثيراً عن وظيفة تتناسب بما تخصصت به في دراستي الجامعية، لكنى لم أجد اي وظيفة و تحولت الى معاق .. ولم أجد ماذا أفعل هل أنتظر أكثر من هذا الانتظار؟؟ وإلى متى؟

ويأتي آخر ليعبر عن رأيه في نفس القضية، ويقول: ماذا أفعل يا ترى؟ بعد أن أغلقت في وجهي كل الأبواب وأقفلت تماماً!! ولأمل بوجود عمل لي، حتى لو كان هذا العمل غير مناسب بما تخصصت به في الدراسة، فقد تخرجت وحصلت على درجة عاليه في دراستي الجامعية، ولقد كلفت اسرتي الكثير من التعب المادي والمعاناة لكي أحصل على هذه الشهادة الجامعية لأتفاجئ بعد التخرج بأنه لا يوجد عمل ولا توجد وظيفة لي ماذا أفعل وما هو المطلوب منى في هذه الحالة خصوصاً أن الحياة في بلادنا صعبة للغاية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً؟؟ ولا يوجد أمامي سبيل آخر سوى الهجرة إلى اي بلد يستقبلني ، لعل وعسى أجد عملاً أو حتى زوجة أتزوج منها هناك، وأحصل على إقامة دائمة في البلد التي قد تقبل بوجودي، لعلـى بعدها أجد عملاً هناك يناسبني حتى أواصل مشوار حياتي..

ويأتي ثالث ورابع وعاشر ويتحدث بنفس المضمون ويقول: بطالة مرعبة!!لا عمل لا عمال! كل شيء يسير ببطء حتى فرص العمل أصبحت شحيحه!! لا مصانع لا بناء، ولا أماكن سكنية كل شيء أصبح باهظ الثمن، شعب منقسم الى شعوب منها الثرية التي لديها كل شيئ و شعب متمسك بالقليل ولا يريد التفريط به و شعوب تعيش تحت خط الفقر ..

الحياة في معظم الدول العربية أصبحت مسيسة، حتى بائع الخضرة تجده وتسمعه يتحدث عن الإنقسام والسياسة!! وبائع الأحذية والبصل والفول والحمص، كلهم يتحدثون في السياسة والاقتصاد وعلوم الرياضيات الحديثة والذرة وهم يجلسون في مقاهي البطالة ، حياة أصبحت مملة السبت مثل الأربعاء والاثنين يشبه الخميس والجمعة أشبه ما تكون بإجازة مرضية طارئة، لاتوجد وظائف كافية للخريجين نظراً للحالة الصعبة التي تمر بها معظم الدول العربية ، كل الأبواب تراها مغلقة أمام الشباب ولم يبقى لهم إلا باباً واحداً وهو الهجرة أو السفر إلى الخارج، على أمل أن تكون الأمور خارج اقطارهم أفضل ، أما في بيوتهم فالحياة تحولت إلى روتين قاتل؟؟

الساعة تمر كاليوم، واليوم يمر كالشهر، والشهر يمر كالعام، والعام كعقد من الزمن وهكذا!!! لا مجال آخر أمام الآف الشباب العربي سوى الهجرة؟؟؟ حتى الفتيات قد تجد منهن الكثير من يفكرن بذات الطريقة وبنفس الهدف.. الهجرة للخارج، وتجد كثيراً من لديه الاستعداد الكامل باصطحاب زوجته وأولاده والخروج إلى اي دولة تستقبل المهاجرين، و يكون لديها استعدادا وموافقة لاستقباله وأسرته، حياة صعبه ولا ندرى حقيقة من هو المسؤول عن هذه الظاهرة المخيفة، فبدلاً من أن يبقى شبابنا في اوطانهم معززين مكرمين يساهمون في بنائها وفى تطويرها وتعميرها، أصبح الكثير منهم يفكر بتركها والخروج منها دون أن يعود!!!!

ومن هنا أقول: علينا أن نفكر جيداً بمستقبل شبابنا العربي من المحيط إلى الخليج فهم أمل المستقبل لنا وشعله الحاضر وعماد الوطن والدين،وإذا ما كنا حريصين بالفعل لا بالقول على مستقبل هذا الشباب الرائع الذي يستحق منا كل الخير،علينا هنا أن نقدم إصلاحات من أجله، حتى ينعم بالإستقرار بين أهله وذويه، ومجتمعه... لا أن يغادر وطنة واحد تلو الأخر!! لننظر بعدها فلا نجد أمامنا سوى من مضى عليه قطار العمر!
Foto: لماذا يهاجرون

كلمات حية من الأشخاص الذين يخوضون البحار للوصول للسويد

أصبح الشباب العربي يميل كثيراً للهجرة ، بالإضافة إلى أن كثيراً منهم أصبحوا يتداولوا فيما بينهم كيفية أمور السفر، وماهو المطلوب لضمان خروجهم من ياسهم وفقرهم و بطالتهم، وهذا ما حدث ويحدث حالياً عبر شبكات التواصل الإجتماعي، وقد لاحظت أن كثيراً من الشباب يعللون أسباب هجرتهم إلى السويد بصعوبة الحياة في اوطانهم .

وعندما تسأل احدهم يقول لك بكل صراحة: لقد أنهيت دراستي الجامعية، وقد بحثت كثيراً عن وظيفة تتناسب بما تخصصت به في دراستي الجامعية، لكنى لم أجد اي وظيفة و تحولت الى معاق .. ولم أجد ماذا أفعل هل أنتظر أكثر من هذا الانتظار؟؟ وإلى متى؟

ويأتي آخر ليعبر عن رأيه في نفس القضية، ويقول: ماذا أفعل يا ترى؟ بعد أن أغلقت في وجهي كل الأبواب وأقفلت تماماً!! ولأمل بوجود عمل لي، حتى لو كان هذا العمل غير مناسب بما تخصصت به في الدراسة، فقد تخرجت وحصلت على درجة عاليه في دراستي الجامعية، ولقد كلفت اسرتي الكثير من التعب المادي والمعاناة لكي أحصل على هذه الشهادة الجامعية لأتفاجئ بعد التخرج بأنه لا يوجد عمل ولا توجد وظيفة لي ماذا أفعل وما هو المطلوب منى في هذه الحالة خصوصاً أن الحياة في بلادنا صعبة للغاية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً؟؟ ولا يوجد أمامي سبيل آخر سوى الهجرة إلى اي بلد يستقبلني ، لعل وعسى أجد عملاً أو حتى زوجة أتزوج منها هناك، وأحصل على إقامة دائمة في البلد التي قد تقبل بوجودي، لعلـى بعدها أجد عملاً هناك يناسبني حتى أواصل مشوار حياتي..

ويأتي ثالث ورابع وعاشر ويتحدث بنفس المضمون ويقول: بطالة مرعبة!!لا عمل لا عمال! كل شيء يسير ببطء حتى فرص العمل أصبحت شحيحه!! لا مصانع لا بناء، ولا أماكن سكنية كل شيء أصبح باهظ الثمن، شعب منقسم الى شعوب منها الثرية التي لديها كل شيئ و شعب متمسك بالقليل ولا يريد التفريط به و شعوب تعيش تحت خط الفقر ..

الحياة في معظم الدول العربية أصبحت مسيسة، حتى بائع الخضرة تجده وتسمعه يتحدث عن الإنقسام والسياسة!! وبائع الأحذية والبصل والفول والحمص، كلهم يتحدثون في السياسة والاقتصاد وعلوم الرياضيات الحديثة والذرة وهم يجلسون في مقاهي البطالة ، حياة أصبحت مملة السبت مثل الأربعاء والاثنين يشبه الخميس والجمعة أشبه ما تكون بإجازة مرضية طارئة، لاتوجد وظائف كافية للخريجين نظراً للحالة الصعبة التي تمر بها معظم الدول العربية ، كل الأبواب تراها مغلقة أمام الشباب ولم يبقى لهم إلا باباً واحداً وهو الهجرة أو السفر إلى الخارج، على أمل أن تكون الأمور خارج اقطارهم أفضل ، أما في بيوتهم فالحياة تحولت إلى روتين قاتل؟؟

الساعة تمر كاليوم، واليوم يمر كالشهر، والشهر يمر كالعام، والعام كعقد من الزمن وهكذا!!! لا مجال آخر أمام الآف الشباب العربي سوى الهجرة؟؟؟ حتى الفتيات قد تجد منهن الكثير من يفكرن بذات الطريقة وبنفس الهدف.. الهجرة للخارج، وتجد كثيراً من لديه الاستعداد الكامل باصطحاب زوجته وأولاده والخروج إلى اي دولة تستقبل المهاجرين، و يكون لديها استعدادا وموافقة لاستقباله وأسرته، حياة صعبه ولا ندرى حقيقة من هو المسؤول عن هذه الظاهرة المخيفة، فبدلاً من أن يبقى شبابنا في اوطانهم معززين مكرمين يساهمون في بنائها وفى تطويرها وتعميرها، أصبح الكثير منهم يفكر بتركها والخروج منها دون أن يعود!!!!

ومن هنا أقول: علينا أن نفكر جيداً بمستقبل شبابنا العربي من المحيط إلى الخليج فهم أمل المستقبل لنا وشعله الحاضر وعماد الوطن والدين،وإذا ما كنا حريصين بالفعل لا بالقول على مستقبل هذا الشباب الرائع الذي يستحق منا كل الخير،علينا هنا أن نقدم إصلاحات من أجله، حتى ينعم بالإستقرار بين أهله وذويه، ومجتمعه... لا أن يغادر وطنة واحد تلو الأخر!! لننظر بعدها فلا نجد أمامنا سوى من مضى عليه قطار العمر!

م محمود الدبعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق